هذه الحاله مر بها أحد أصدقائي ألا وهي أنه تقدم لخطبة فتاة وبعد أن أتم النظرة
الشرعية (الشوفه) وقد أعجب بالفتاة وبدأ أهله بالسؤال عنها أخلاقها أدبها علمها
ثقافتها وجدوا فيها كل المواصفات التي يتمنونها لتكون شريكة المستقبل لإبنهم وأم
لأبنائه ولكن إتضح لهم ما يراه البعض عار في جبين المرأه وهي أنها مطلقة وبالرغم من
أنهم قد علموا أسباب الطلاق "وأن الفتاة ليس لها حيله فقد كان زوجها السابق غير كفئ
وأن زواجها لم يستمر أكثر من شهرين بعد أن إكتشف أهلها عيوب في الزوج لم تكن
ظاهرة"، وهنا بدأت القصة فقد فوجئ الصديق بـأن والدته رغم علمها بأن الفتاة لديها
من الحفاظ على الدين والأخلاق والعلم ما يأهلها لتكون زوجة المستقبل وأم لأحفادها
إلى أنها رفضت هذه الزيجة لمجرد أنها مطلقة.
السؤال الذي يطرح نفسه في البداية ……
لماذا غالباً ما تكون نظرة المجتمع للمرأه المطلقة بأنها مذنبه؟
وربما هذا جعل بعض الرجال يظنون أنهم يمتلكون حياة المرأه ولمجرد سبب تافه هددها
بالطلاق وإذا علم أهلها بأنها سوف تطلق صرخوا في وجهها (إحنا ما عندنا بنات تتطلق)
رغم أنهم على يقين بأن إبنتهم مظلومة يبدأون بتحميلها فوق طاقتها بحجة أن الطلاق
عار على الفتاة وإن لم تكن هي المخطأه.
وهذا ما يجعل بعض الفتيات بعد الطلاق بأن تكون الزوجة الثانية أو الثالثة أن أنها
تتزوج من رجل يكبرها في السن، وقد كانت نظرة المجتمع السلبية للمطلاقات وبأنها لا
يصلحن لكن زوجات لأبنائهم سبب في إنحراف بعضهن (نسأل الله السلامة) والمذنب في رأي
هو المجتمع الناقد والمجحف في حق المطلقة فقط لأنها مطلقة لا غير.
أعزائي أريد أرائكم في هذا الموضوع:-
لو تقدمت لفتاة ووجدت فيها كل مواصفات المرأة المثالية لتكون شريكة حياتك ولكنها
مطلقة فهل سيكون هذا عيب فيها يمنعك من الإرتباط بها وإن لم تكن المذنبه؟
إذا تقدمتي عزيزتي لخطبة إنسانة لأخاك أو إبنك وكانت خير إمرأه لتكون شريكة له
ولكنها مطلقة فهل ستمنعينه من الإرتباط بها؟
لا قدر الله وتطلقتي فهل سوف تقبلين بأن تكوني الزوجه الثانية أو الثالثة فقط لأنك
مطلقة أو أن تتزوجين رجل أكبر منك في السن بكثير فقط لأنك مطلقة؟